لقد اكتشفت أسبابا أخرى, عمر العبداللات من الأسباب التي أدت لحوادث كثيرة بالتحديد مع ركاب (الكيا سيفيا) اللون الكحلي... فحين تغادر من عمان إلى معان أو الكرك لابد.. من وضع (سي دي ) لعمر العبداللات, مثلا أغنية: ( قولولو للي يتحدى وال يغزي مرمانا انردا).. هذه الأغنية تشعر الأردني أنه في معركة مع داعش وأن (الكيا سيفيا) مدرعة.. وهي في طور اختراق تحصيناتهم, ومقود السيارة رشاش (500) وتجعله يتخيل, أن فلولهم على بعد كيلو مترات قليلة.. ولا بد من طحنهم.. وهذا يستلزم بنزين (للصاجة) وبالطبع يصحو من الحلم في مستشفى الكرك الحكومي.
حسين السلمان هو الاخر متسبب, أغنية (لما رش الصلية رش حش رقاب العدا حش) هذه الأغنية غريبة جدا, لأنها تحتوي على استثارة نفسية.. فالرش مرتبط بسحب الاقسام, والأردني أجمل صوت لديه بعد فارس عوض هو صوت سحب أقسام المسدس.. وبالتالي يتعامل مع(جير) السيارة على أنه أقسام (كلشن كوف) وبنفس الوقت يسري في مخيلته مشهد, لرتل من داعش على مقربة من الصحراوي.. ولا بد من مواجهة الأعداء.. وهنا يسحب الاقسام على الغيار الخامس وينطلق.. وربما سيتخيل تريلا قادمة من الطريق المقابل على أنها (مفخخة) ويقرر اقتحامها.
ماجد زريقات هو الاخر من المتسببن بحوادث الطرق, مثلا أغنية: (هدبتلي شماغ الاحمر..) الأردني حين تذكر أمه يستفز عاطفيا, ومن الممكن إذا كان مرتديا شماغا أن يقوم (بطق اللصمة) بمعنى: لفه على الوجه, في هذه الحالة سيتعامل مع (الكيا سيفيا) على أنها فرس وليست سيارة, وبعد بلوغ سرعة (120) سينظر للمقود على أنه ( لجام).. والبريك على أنه (مهماز).. ومن الممكن أن يطبل على (التابلو) باعتبار أن (المعنقية).. ستقتحم صفوف القبيلة (الغازية).. وقد يرى في ( بكم دجاج) قادم من الجهة المقابلة, على أنه.. (دواس ظلمة) ولا بد من أخذ الثأر.. وبالتالي يدير (لجام المعنقية عليه).. وتحدث الكارثة.
هناك عناصر أخرى متسببة في الحوادث , ليست الطريق وحدها بل عمر العبداللات وماجد زريقات و حسين السلمان ..هؤلاء من الأسباب الحقيقية للحوادث وأنا أدعو لسجنهم جميعا .
